سلسلة علم النفس: إيذاء الذات.

[مرحبًا، قررتُ بدء سلسلة جديدة أطرح فيها ترجمتي لعدة مقالاتٍ مختصّة بعلم النفس، وسأحاول إضافة مُلحقات لموادٍ مرئية ومقروءة لفهمٍ متكامل وواضح، أيضًا، السلسلة عشوائية دون اتجاه محدد ودون التزام بوقتٍ ثابت لطرح الموضوع التالي، كما أنّ كل ما سُيذكر مُترجم بتصرّف ويتمّ إدراج مصدره في نهاية التدوينة إن أحببتم قراءة الأصل بالإنجليزية ]

ـ

إيذاء الذات | self-harm  

  يمكن لإيذاء الذات أن يكون طريقة فعالة للتعامل مع المشكلات وللتعبير عن العواطف التي تعجز عن وصفها الكلمات! بعد إيلام نفسك، ستشعر غالبًا بالتحسن لفترة، لكن تلك المشاعر القاسية ستعاودك، وبعدها ستحثك الرغبة على الاقتصاص من نفسك وإيذائها مجددًا، وستدور في دائرة لا نهاية لها، ألمك لا يختفي، وتصرفاتك لم تعد تحت سيطرتك، أترغب بالتوقف؟ إن أردت ذلك وتجهل الطريقة؛ تذكر هذا أولاً: أنت تستحق أن تكون أفضل حالاً، وتستحق أن تكون كذلك دون أن تضطر لإيذاء نفسك.

ـ

*ما الذي تحتاج لمعرفته حول إيذاء الذات؟

هو ببساطة: طريقة للتكيّف مع الضغوطات الشديدة والتعبير عن المشاعر المؤلمة. قد يبدو إلحاق الضرر بنفسك من أجل التحسن تصرفًا غير مفهوم بالنسبة لشخصٍ يرى الأمر من الخارج ولا يعاني بقدرك، ولكن في الحقيقة، أنت تشعر بأنك لا تملك خيارًا آخر، فأذيّة نفسك هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها التعامل مع مشاعر مثل الحزن، الكراهية، الفراغ والشعور بالذنب والغضب.

المشكلة هي أنّ الارتياح الناتج عن ذلك لا يدوم لفترةٍ طويلة، الأمر أشبه بوضع لاصقِ جروحٍ في حين أنّ ما تحتاجه بالفعل هو غرزة! صحيحٌ أنّ بإمكان اللاصق وقف النزيف، لكنه لا يصلح الجرح الكامن تحته بل يخلقُ مشاكل أخرى أيضًا.

إن كنت من أولئك الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم، فعلى الأرجح أنك تحاول إبقاء الأمر سرًا، ربما لأنك تشعر بالعار، أو لأنك تظن أن ما من أحدٍ سيتفهم ما تمرّ به.. لكن، إخفاء ما أنت عليه وما تشعر به هو حِمل ثقيلّ! التكتّم والخوف ومشاعر الذنب التي تجتاحك ستؤثر حتمًا على علاقاتك بأصدقائك وأفراد عائلتك، وستؤثر دون شكٍ أيضًا على نظرتك وشعورك تجاه نفسك، بإمكانها حتى أن تزيد من شعورك بالوحدة وانعدام القيمة.

*حقائق وخرافات بشأن إيذاء الذات!

لنعترف بأنّ هذا الموضوع يميل لأن يكون مرفوضًا في نظر المجتمع، كما أن الحديث بشأنه أو الوعي به ضئيل للغاية، وبالتالي، ربما يكون الأشخاص من حولنا -أو أنت شخصيًا- قد تشكل لديهم سوء فهم خطير  بشأن الحالة الذهنية للمصابين به، وقناعاتهم الدينية، ودوافع سلوكهم وما إلى ذلك! لكن رجاءً، لا تدع هذه الخرافات تُعيقك عن طلب المساعدة أو تقديمها لشخصٍ تهتم لأمره حقًا.

  الخرافة الأولى: ”يؤذون أنفسهم من أجل جذب الانتباه“        

الحقيقة: من المؤكد أنها نظرة خاطئة تمامًا، لأنهم كما ذكرنا، يفعلون ذلك -غالبًا- بسرية تامًة، ولا يقصدون من خلال ذلك التلاعب بمشاعرك أو جلب انتباهك إليهم، في الواقع، إن مشاعر الذنب والخوف تقف بينهم وبين طلب المساعدة كسدٍ منيع يصعب تجاوزه.

الخرافة الثانية: ”هم إما مجانين أو خطرين“

الحقيقة: صحيح، هناك العديد منهم يعاني بالفعل من اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو كرب ما بعد الصدمة، مثلهم مثل ملايين البشر في العالم، لكن هذا لا يعني أنهم مجانين أو خطرين! إن إيذاء ذواتهم هو طريقة للتغلب على آلامهم، ووصم إنسانٍ ما بتلك الصفات ليس صحيحًا أو مفيدًا بأية حال.

الخرافة الثالثة: ”الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم يرغبون بالموت“

الحقيقة: كلا، لا يرغبون به! حين يفعلون ذلك هم في الواقع لا يحاولون قتل أنفسهم، بل يحاولون (مواجهة مشاكلهم) ويتخذون من هذا السلوك طريقة لمساعدتهم على الاستمرار في العيش، ومع ذلك، فإنّهم على المدى الطويل يصبحون أكثر عرضة للانتحار، ما يجعل طلبهم للمساعدة أمرًا في غاية الأهمية.

الخرافة الرابعة: ”إن لم تكن جروحهم سيئة، فالأمر ليس خطرًا إذاَ“

الحقيقة: ما يجب أن تفهمه هو أن حدّة إصابة الشخص أو مدى إيذائه لنفسه لا علاقة له بشدّة معاناته، افتراضك بأنه لا داعي للقلق ما دامت تلك الجروح طفيفة أو بسيطة هو (خطأ فادح)

*كيف يؤذي المرء نفسه؟

إن أكثر الطرق شيوعًا لإيذاء النفس هي: خدش البشرةِ أو تمزيقها، إحراق مواضع في الجلد، ضرب الجسم أو الرأس بشدة، إحداث ثقوبٍ في أنحاء متفرقة من الجسد، الاصطدام بالجدران أو إلقاء الجسد على الأشياء الصلبة، منع الجروح من التشافي عمدًا، ابتلاع موادٍ سامة أو خطرة.. كما أن هناك طرقًا قد تكون ملتوية وأقل وضوحًا من ذلك كالقيادة المتهورة، تناول المخدرات، العادة السرية أو الجنس غير الآمن.

   

*إن كان أحد معارفي يؤذي نفسه؛ ما هي الإشارات التحذيرية التي ينبغي عليّ الانتباه إليها؟

يمكن للملابس أن تخفي الإصابات الجسدية، ويمكن للنفس أيضًا أن تخبئ كل هياجها تحت قشرة خارجية هادئة وتصرفاتٍ عادية، وبالتالي، يصعب اكتشاف أن أحدهم مصابٌ فعلاً، إلا أن هناك إشارات حمراء يمكنها أن تدلك وتكون مفتاحًا للبحث بدقة (وتذكر أن شعورك وحده لا يكفي، لا تتسرع وتثبّت أولاً)، العلامات هي: جروح أو ندوب لا تفسير لها على الرسغين أو الذراعين أو الفخذين أو الصدر، بقع الدم على الملابس أو المناشف أو الفراش، وجود أشياء حادّة لا مبرر لها ضمن متعلقات الشخص كالإبر والسكاكين والشظايا الحادة أو شفرات الحلاقة، حوادث متكررة بشكلٍ غير اعتيادي (وأحيانًا قد يزعم المرء بمرح أن لديه شخصية خرقاء أو أنه يجتذب الحوادث فقط ليُبعد الشبهة عن نفسه ويبرر إصاباته)، التستّر غير المنطقي كالإصرار على ارتداء أكمام وسراويل طويلة حتى في الطقس الحار أو في موقفٍ يتطلب زيًا مختلفًا، الاختلاء بالنفس لوقتٍ طويل في دورة المياه أو في غرفة النوم، العزلة والتهيّج العاطفي.

*كيف يساعدنا إيذاء الذات على التحسن؟

”يساعدني هذا السلوك لأعبر عما لا يمكنني الإفصاح عنه من عواطفٍ وآلام، بهذه الطريقة فقط أظهر ما أشعر به في داخلي“

”أظنها طريقة لأسيطر على جسدي، لا أستطيع التحكم بأي شئ في حياتي عداه..“

”حين أفعل ذلك في العادة، أشعر بأن هناك ثقبًا أسود يقبع في معدتي، هذا مؤلم، لكنه على الأقل أفضل من عدم الشعور بأي شيء“

”أشعر بارتياحٍ وقلق أقلّ بعد أذية نفسي، وكأن كل ألمي العاطفي يبتعد ويتحول ببطءِ إلى ألمٍ بدني“

من المهم أن نعترف بأن إيذاء ذواتنا هو طريقة لمساعدة أنفسنا بالفعل، وتشمل تلك المساعدة: تفريغ الصراعات الداخلية وإطلاقها بصورةٍ ما، الشعور بالتحكم وصرف انتباهك عن الأمور الشاقّة في حياتك أو الظروف الصعبة التي تعاني منها، تمنحك شعورًا حقيقيًا بدلاً من الشعور بالخدر والبلادة.. هذا مفيد، ومجرد فهمك لأسباب إيذائك لنفسك سيواسيك ويعلمك طرقًا لوقف ذلك وإيجاد طرق أخرى تدعمك خلال صراعك مع آلامك..

*إن كان إيذاء الذات يساعدني.. لماذا أتوقف؟!

 سؤال منطقي، كل تلك الراحة من الألم! لماذا عليّ التوقف؟ لأنها في النهاية راحةٌ مؤقتة تدفع ثمنها على مدى حياتك، الأمر أشبه بالتدخين أو تناول المخدرات، تُلهيك عن المشكلة في حينها، ولا تشعر بأثرها فورًا، لكنها لا تحلّ شيئًا، وفوق هذا يحلّ عليك الوباء فيما بعد ولا تستطيع الفكاك منه! يتحول إيذاء الذات إلى سلوك قهري يستحيل عليك إيقافه، تخيّل كونك لا تستطيع التعامل مع أي ألمٍ أو مشكلة تواجهك إلا بهذه الطريقة! أولاً: سيكون لهذا تأثير ضار بكافة علاقاتك سواء مع الأسرة أو الأصدقاء، وثانيًا: قد تسلمُ بجرحٍ بسيط في البداية، لكنك قد تنجرف حدّ إصابة نفسك بشدة دون أن تقصد وقد يؤدي ذلك إلى موتك أو التسبب في إعاقة دائمة أو تشوه بالغ، وثالثًا: أنت تزيد من فرص إصابتك بالاكتئاب الشديد والإدمان بالإضافة إلى فرص إقدامك على الانتحار.

الخلاصة: كلا، إيذاء الذات لا يساعدك في الحقيقة، لم يساعدك في حلّ مشاكلك التي أدت لفعلك هذا في المقام الأول، فكيف سيساعدك في التعايش مع حياتك الآن ومستقبلاً؟! هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكنك من خلالها التغلب على رغبتك في إنزال العقاب بنفسك..

*ماذا عليّ أن أفعل لأكف عن إيذاء نفسي؟

أولاً: ثق بشخصٍ ما، إن كنت بالفعل مستعدًا فإن أول ما عليك فعله هو الثقة بشخصٍ ما والتحدث إليه عن كل ما عملت بجدٍ لإخفائه طوال الوقت، مخيف؟ أجل، قليلاً.. لكن صدقني سيُريحك كثيرًا أن تشارك عبء سرك مع شخصٍ آخر، ربما يكون من الصعب تحديد من يمكن ائتمانه على أحوالك الشخصية، اسأل نفسك عمّا إذا كان في حياتك شخص يتقبلك ويمدّك بالدعم ولا يحاول السيطرة عليك، بل يتفهمك فحسب.. صديق، معلم، أخ؟ ليس عليك بالطبع اختيار شخص مقرّب، فربما يكون من الأسهل عليك في البداية التحدث بشكل موضوعي مع شخصٍ متخصص، لكن تحدث، وكن منفتحًا تجاه تلقي المساعدة.

+

♢ إضاءة:  كيف أتحدث عن نفسي بشكلٍ صحيح؟

ركز على أحاسيسك بدلاً من ذكر تفاصيل سلوكياتك تجاه نفسك، امنح دواخلك اهتمامًا واحكِ عن المواقف التي تؤدي إلى شعورك بالسوء، قد يساعد ذلك الشخص في فهمك أكثر وتوجيهك بشكلٍ صحيح، يساعدك أيضًا أن تذكر سبب قرارك في إخباره، هل ترغب بتلقي النصائح والإرشادات منه؟ أم أنّك ترغب بشخصٍ يستمع إليك في الوقت الحالي و (يعرف) ما تمرّ به فقط حتى لا تحتفظ بذلك لنفسك؟ وكذلك، عليك أن تحدد طريقة التواصل الأنسب لك، هل تظن أن الحديث وجهًا لوجه أمر صعب للغاية؟ لا بأس، أرسل بريدًا إذًا ولكن ضع في حسبانك أن ذلك لكسرِ رهبة البداية فحسب لأن من المهم الحديث مع أحدهم مباشرةً، لكن، لا داعي للشعور بالضغط الآن، ليس عليك أن تُري أي شخص إصاباتك أو تجيب على أسئلة لا تشعر بالراحة في الإجابة عليها..

أمرٌ مهم آخر: لابدّ أن انفتاحك والبدء في الحديث عن مشاكلك كان صعبًا أليس كذلك؟ لا تعتقد أن هذا سهل أيضًا على المُستمع إليك وخاصة إن كان شخصأ مقربًا منك وينقصه الوعي النفسي، امنح الطرف الآخر وقتًا لاستيعاب ما تمرّ به وتقبله تدريجيًا (يمكنك طباعة هذه المقالة أو إرسالها إلى الشخص المختار أولاً، كلما ازداد فهم الشخص استطاع في المقابل تقديم الدعم بشكلٍ أفضل)، لا تشعر بالإحباط أيًا كانت ردة فعل الشخص، يصعب أحيانًا التخلص من الأفكار القديمة أو تغييرها، لكن بمجرد الاعتياد على الفكرة وتجاوز تلك العقبة؛ ستبدأ الأمور بالتحسن.

ثانيًا: اكتشف سبب إيذائك لنفسك، إن ذلك هو أهم خطوة نحو الشفاء، فإذا تمكنت من معالجة أصل المشكلة ستُحل تبعاتها بسهولة أكبر، إن لم يكن من الممكن حلها، فيلزم إذًا مواجهتها بطريقة أخرى.

ثالثًا: حدد المشاعر المُهيّجة لرغبتك في إنزال الضرر بنفسك، هل هو الغضب؟ العار؟ الشعور بالوحدة؟ الفراغ؟ مشاعر الذنب؟ الحزن؟ إلى آخره.. إن لم تستطع تحديد ذلك، وإن كنت تحتاج إلى مزيدٍ من الوعي والإدراك العاطفي، فعليك العمل على ذلك، والوعي العاطفي هو قدرتك على معرفة ما تشعر به ولماذا بالإضافة إلى التعبير عن ذلك مع فهمك للعلاقة بين مشاعرك وأفعالك.. إن فكرة الاهتمام بالمشاعر بدلاً من (تهدئتها) فقط قد يبدو مرهقًا أو مزعجًا، أو قد يخيفك أن يسيطر شعور ما عليك لبعض الوقت، لكن العواطف تأتي وتذهب إن سمحت لها بذلك، إن توقفت عن مقاومة الشعور ومحاربته والقلق بشأن استمراريته، فسيظل ملتصقًا بك، تجاهله فيتلاشى ويرحل سريعًا.

رابعًا: ابحث عن تقنياتٍ جديدة لمواجهة الضغوطات، إن كنت تؤذي نفسك من أجل التعبير عن الألم والعواطف الشديدة = قم بالطلاء أو الرسم وأحدث فوضى عارمة، جرّب الكتابة من أجل التعبير عن مشاعرك بشكل دوري، اقتنِ حيوانًا أليفًا يُشغل أوقاتك ويسلّي شعورك بالوحدة، مرر مكعب ثلجٍ على ذراعيك وساقيك، تمرّن بقوة، اركض أو اضرب كيس اللكم، مزق شيئًا ما، ضع أشرطة مطاطية على الرسغين وقم بشدها كلما انتابتك الرغبة في أذية نفسك.

خامسًا (وهذا أساسي): اعثر على معالج أو أخصائي نفسي جيد، ربما ليس من السهل اختيار شخص ما لكن ثق بغرائزك، إن لم تشعر بالاحترام والتفهم والراحة في إطار العلاقة العلاجية بينكما؛ فابحث عن معالج آخر.. إذ يجب أن يكون هناك شعور بالثقة والدف في الجلسة العلاجية حتى تستطيع الحديث بحرية حول قضاياك الشخصية.

 –

   *لستُ مصابًا لكنني أعرف شخصًا يؤذي نفسه، كيف أساعده؟

لو كنت أنت الشخص القريب والمُختار لأحدهم فاعترف لك بسلوكه، أو إن لاحظت مؤشرات ودلائل قاطعة على إصابة أحدهم وأخبرك بالفعل أنه يعاني.. أيًا كان، إن واجهت حالة كهذه، فلا تصب بالذعر، أولاً تعامل مع مشاعرك الخاصة، قد تُصاب بالصدمة، بالحيرة، أو حتى بالاشمئزاز، وقد يزيد الطين بلة أن يهاجمك إحساس بالذنب لشعورك بهذه الطريقة تجاه الشخص، لكن لا بأس، كلنا نخاف ما لا نفهمه، ونتصرف بشكلٍ خاطئ أحيانًا، لكن إدراكك لما يحدث معك سيساعدك على مدّ يد العون بكل محبة، فهمك لما يمرّ به ورؤية العالم من منظاره الخاص سيمحو كل انزعاجٍ داخلك، انتبه أن لا تحكم على الشخص، لا تنتقده، لا تعلق على تصرفاته فبهذه الطريقة يزداد الأمر سوءً فحسب، تذكر أن هذا الشخص -صديقك أو قريبك- يعاني من الخجل والوحدة الآن، دورك هو تقديم الدعم والمساعدة وليس التحذيرات والمواعظ، شجعه على الحديث معك أكثر حتى إن كان الأمر لا يُشعرك بالارتياح تمامًا، لا بأس، إننا في هذا العالم من أجل بعضنا البعض، كلً منا لديه أسراره ومآسيه..

 

مُلحقات:

مقاطع متنوعة لـ kati morton عن إيذاء النفس:

١٢٣٤ – ٥

Self-injury Information, Resources & support

*المصدر

     

تعليق واحد

  1. التنبيهات: روابط: من مدوناتكم – صفحات صغيرة

  2. شخصٌ ما

    شكراً لتطرقك لهذا الموضوع ، فعلاً يجب أن نكون هنا لمساعدة بعضنا و إن كان الأمر لا يبعث بالراحة في البداية .

    Liked by 1 person

  3. شكرا لك، موضوع مهم حقا

    Liked by 1 person

  4. sarah 🌱

    ذُهلت !

    إعجاب

أضف تعليق